أبي العزيز:
أكتب إليك وأنا في أشد حالاتي بائسا، أشتقت إليك بشدة واتمني رؤيتك، غيابك طال والعمر يتقدم بنا ونفتقدك مع الأيام...
أبي الحال عندنا يزداد ألما يوما بعد يوم بسبب غيابك يا أبي..
أخوتي يزدادون سواءً يا أبي،
أخوتي يتطاولون علي أمي بسباب والصوت العالي، أبي إنهم يهينون أمي ويتطاولون بأيديهم عليها
أمي التي اعتنت بهم وحملتهم وفي النهاية يردون الجميل بذلك الشكل البشع،
أبي إن أخوتي يعتمدون علي أمي في كل شيء، في ماكلهم ومشربهم حتي كوب الماء، يجعلون أمي تذهب لتحضر لهم أشياء من الخارج في الليل، إليس تلك مهمتم يا أبي وليس هم،
أبي أخوتي ليسوا رجالاً ولا يعرفون شيء عن الرجولة، ياكلون وينامون تلك حياتهم لا أكثر،
أبي أخوتي يرسبون في التعليم، إنهم لا يعرفون كيف يخطوا اسمائهم،
أبي المشكلة تتفاقم والحال يسؤء وأنت هناك تعمل بجد لكي توفر لنا كل ما نحتاجه، لكني الومك يا أبي، الومك علي الغياب والتقصير في حقي وحق أمي وأخوتي إن نعيش بدونك يا أبي،
أتمني عودتك في أقرب فرصه كي أشكو إليك، سامحني أبي حين لا أجيب علي مكالمتك ولا أحدثك إلا قليلا،
لكن أبي أفعل ذلك رغما عني، فالندوب في قلبي لم تشفا بعد، أرمم جورحي كي أقابلك بكامل معافتي،
أبي سامحني علي تقصيري لست أبنه صالحه لكني أحاول قدر جهدي،
أبي أعلم أنني ساكون بجوارك عندما يتقدم بك العمر، ستتكا عليا مثلما كنت أفعل وأنا طفلة فحينها يجب عليا إن أرد الجميل وادفع الثمن أضعاف مضعفه فهذا حقك يا أبي،
أعدك أن أكون أفضل كي تفتخر بي وتقول لا أحد مثل أبنتي، لذلك أبي كن بخير لأجلي ، أحبك.. "
أبنتك العزيزة.
"اوركيدا 🍁"